بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض وجعل الظلمات والنور ۖ ثم الذين كفروا بربهم يعدلون١
هو الذي خلقكم من طين ثم قضى أجلا ۖ وأجل مسمى عنده ۖ ثم أنتم تمترون٢
وهو الله في السماوات وفي الأرض ۖ يعلم سركم وجهركم ويعلم ما تكسبون٣
وما تأتيهم من آية من آيات ربهم إلا كانوا عنها معرضين٤
فقد كذبوا بالحق لما جاءهم ۖ فسوف يأتيهم أنباء ما كانوا به يستهزئون٥
ألم يروا كم أهلكنا من قبلهم من قرن مكناهم في الأرض ما لم نمكن لكم وأرسلنا السماء عليهم مدرارا وجعلنا الأنهار تجري من تحتهم فأهلكناهم بذنوبهم وأنشأنا من بعدهم قرنا آخرين٦
ولو نزلنا عليك كتابا في قرطاس فلمسوه بأيديهم لقال الذين كفروا إن هذا إلا سحر مبين٧
وقالوا لولا أنزل عليه ملك ۖ ولو أنزلنا ملكا لقضي الأمر ثم لا ينظرون٨
ولو جعلناه ملكا لجعلناه رجلا وللبسنا عليهم ما يلبسون٩
ولقد استهزئ برسل من قبلك فحاق بالذين سخروا منهم ما كانوا به يستهزئون١٠
قل سيروا في الأرض ثم انظروا كيف كان عاقبة المكذبين١١
قل لمن ما في السماوات والأرض ۖ قل لله ۚ كتب على نفسه الرحمة ۚ ليجمعنكم إلى يوم القيامة لا ريب فيه ۚ الذين خسروا أنفسهم فهم لا يؤمنون١٢
۞ وله ما سكن في الليل والنهار ۚ وهو السميع العليم١٣
قل أغير الله أتخذ وليا فاطر السماوات والأرض وهو يطعم ولا يطعم ۗ قل إني أمرت أن أكون أول من أسلم ۖ ولا تكونن من المشركين١٤
قل إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم١٥
من يصرف عنه يومئذ فقد رحمه ۚ وذلك الفوز المبين١٦
وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو ۖ وإن يمسسك بخير فهو على كل شيء قدير١٧
وهو القاهر فوق عباده ۚ وهو الحكيم الخبير١٨
قل أي شيء أكبر شهادة ۖ قل الله ۖ شهيد بيني وبينكم ۚ وأوحي إلي هذا القرآن لأنذركم به ومن بلغ ۚ أئنكم لتشهدون أن مع الله آلهة أخرى ۚ قل لا أشهد ۚ قل إنما هو إله واحد وإنني بريء مما تشركون١٩
الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم ۘ الذين خسروا أنفسهم فهم لا يؤمنون٢٠
ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو كذب بآياته ۗ إنه لا يفلح الظالمون٢١
ويوم نحشرهم جميعا ثم نقول للذين أشركوا أين شركاؤكم الذين كنتم تزعمون٢٢
ثم لم تكن فتنتهم إلا أن قالوا والله ربنا ما كنا مشركين٢٣
انظر كيف كذبوا على أنفسهم ۚ وضل عنهم ما كانوا يفترون٢٤
ومنهم من يستمع إليك ۖ وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذانهم وقرا ۚ وإن يروا كل آية لا يؤمنوا بها ۚ حتى إذا جاءوك يجادلونك يقول الذين كفروا إن هذا إلا أساطير الأولين٢٥
وهم ينهون عنه وينأون عنه ۖ وإن يهلكون إلا أنفسهم وما يشعرون٢٦
ولو ترى إذ وقفوا على النار فقالوا يا ليتنا نرد ولا نكذب بآيات ربنا ونكون من المؤمنين٢٧
بل بدا لهم ما كانوا يخفون من قبل ۖ ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وإنهم لكاذبون٢٨
وقالوا إن هي إلا حياتنا الدنيا وما نحن بمبعوثين٢٩
ولو ترى إذ وقفوا على ربهم ۚ قال أليس هذا بالحق ۚ قالوا بلى وربنا ۚ قال فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون٣٠
قد خسر الذين كذبوا بلقاء الله ۖ حتى إذا جاءتهم الساعة بغتة قالوا يا حسرتنا على ما فرطنا فيها وهم يحملون أوزارهم على ظهورهم ۚ ألا ساء ما يزرون٣١
وما الحياة الدنيا إلا لعب ولهو ۖ وللدار الآخرة خير للذين يتقون ۗ أفلا تعقلون٣٢
قد نعلم إنه ليحزنك الذي يقولون ۖ فإنهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون٣٣
ولقد كذبت رسل من قبلك فصبروا على ما كذبوا وأوذوا حتى أتاهم نصرنا ۚ ولا مبدل لكلمات الله ۚ ولقد جاءك من نبإ المرسلين٣٤
وإن كان كبر عليك إعراضهم فإن استطعت أن تبتغي نفقا في الأرض أو سلما في السماء فتأتيهم بآية ۚ ولو شاء الله لجمعهم على الهدى ۚ فلا تكونن من الجاهلين٣٥
۞ إنما يستجيب الذين يسمعون ۘ والموتى يبعثهم الله ثم إليه يرجعون٣٦
وقالوا لولا نزل عليه آية من ربه ۚ قل إن الله قادر على أن ينزل آية ولكن أكثرهم لا يعلمون٣٧
وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم ۚ ما فرطنا في الكتاب من شيء ۚ ثم إلى ربهم يحشرون٣٨
والذين كذبوا بآياتنا صم وبكم في الظلمات ۗ من يشإ الله يضلله ومن يشأ يجعله على صراط مستقيم٣٩
قل أرأيتكم إن أتاكم عذاب الله أو أتتكم الساعة أغير الله تدعون إن كنتم صادقين٤٠
بل إياه تدعون فيكشف ما تدعون إليه إن شاء وتنسون ما تشركون٤١
ولقد أرسلنا إلى أمم من قبلك فأخذناهم بالبأساء والضراء لعلهم يتضرعون٤٢
فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا ولكن قست قلوبهم وزين لهم الشيطان ما كانوا يعملون٤٣
فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون٤٤
فقطع دابر القوم الذين ظلموا ۚ والحمد لله رب العالمين٤٥
قل أرأيتم إن أخذ الله سمعكم وأبصاركم وختم على قلوبكم من إله غير الله يأتيكم به ۗ انظر كيف نصرف الآيات ثم هم يصدفون٤٦
قل أرأيتكم إن أتاكم عذاب الله بغتة أو جهرة هل يهلك إلا القوم الظالمون٤٧
وما نرسل المرسلين إلا مبشرين ومنذرين ۖ فمن آمن وأصلح فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون٤٨
والذين كذبوا بآياتنا يمسهم العذاب بما كانوا يفسقون٤٩
قل لا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب ولا أقول لكم إني ملك ۖ إن أتبع إلا ما يوحى إلي ۚ قل هل يستوي الأعمى والبصير ۚ أفلا تتفكرون٥٠
وأنذر به الذين يخافون أن يحشروا إلى ربهم ۙ ليس لهم من دونه ولي ولا شفيع لعلهم يتقون٥١
ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ۖ ما عليك من حسابهم من شيء وما من حسابك عليهم من شيء فتطردهم فتكون من الظالمين٥٢
وكذلك فتنا بعضهم ببعض ليقولوا أهؤلاء من الله عليهم من بيننا ۗ أليس الله بأعلم بالشاكرين٥٣
وإذا جاءك الذين يؤمنون بآياتنا فقل سلام عليكم ۖ كتب ربكم على نفسه الرحمة ۖ أنه من عمل منكم سوءا بجهالة ثم تاب من بعده وأصلح فأنه غفور رحيم٥٤
وكذلك نفصل الآيات ولتستبين سبيل المجرمين٥٥
قل إني نهيت أن أعبد الذين تدعون من دون الله ۚ قل لا أتبع أهواءكم ۙ قد ضللت إذا وما أنا من المهتدين٥٦
قل إني على بينة من ربي وكذبتم به ۚ ما عندي ما تستعجلون به ۚ إن الحكم إلا لله ۖ يقص الحق ۖ وهو خير الفاصلين٥٧
قل لو أن عندي ما تستعجلون به لقضي الأمر بيني وبينكم ۗ والله أعلم بالظالمين٥٨
۞ وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو ۚ ويعلم ما في البر والبحر ۚ وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين٥٩
وهو الذي يتوفاكم بالليل ويعلم ما جرحتم بالنهار ثم يبعثكم فيه ليقضى أجل مسمى ۖ ثم إليه مرجعكم ثم ينبئكم بما كنتم تعملون٦٠
وهو القاهر فوق عباده ۖ ويرسل عليكم حفظة حتى إذا جاء أحدكم الموت توفته رسلنا وهم لا يفرطون٦١
ثم ردوا إلى الله مولاهم الحق ۚ ألا له الحكم وهو أسرع الحاسبين٦٢
قل من ينجيكم من ظلمات البر والبحر تدعونه تضرعا وخفية لئن أنجانا من هذه لنكونن من الشاكرين٦٣
قل الله ينجيكم منها ومن كل كرب ثم أنتم تشركون٦٤
قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم أو من تحت أرجلكم أو يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض ۗ انظر كيف نصرف الآيات لعلهم يفقهون٦٥
وكذب به قومك وهو الحق ۚ قل لست عليكم بوكيل٦٦
لكل نبإ مستقر ۚ وسوف تعلمون٦٧
وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره ۚ وإما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين٦٨
وما على الذين يتقون من حسابهم من شيء ولكن ذكرى لعلهم يتقون٦٩
وذر الذين اتخذوا دينهم لعبا ولهوا وغرتهم الحياة الدنيا ۚ وذكر به أن تبسل نفس بما كسبت ليس لها من دون الله ولي ولا شفيع وإن تعدل كل عدل لا يؤخذ منها ۗ أولئك الذين أبسلوا بما كسبوا ۖ لهم شراب من حميم وعذاب أليم بما كانوا يكفرون٧٠
قل أندعو من دون الله ما لا ينفعنا ولا يضرنا ونرد على أعقابنا بعد إذ هدانا الله كالذي استهوته الشياطين في الأرض حيران له أصحاب يدعونه إلى الهدى ائتنا ۗ قل إن هدى الله هو الهدى ۖ وأمرنا لنسلم لرب العالمين٧١
وأن أقيموا الصلاة واتقوه ۚ وهو الذي إليه تحشرون٧٢
وهو الذي خلق السماوات والأرض بالحق ۖ ويوم يقول كن فيكون ۚ قوله الحق ۚ وله الملك يوم ينفخ في الصور ۚ عالم الغيب والشهادة ۚ وهو الحكيم الخبير٧٣
۞ وإذ قال إبراهيم لأبيه آزر أتتخذ أصناما آلهة ۖ إني أراك وقومك في ضلال مبين٧٤
وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض وليكون من الموقنين٧٥
فلما جن عليه الليل رأى كوكبا ۖ قال هذا ربي ۖ فلما أفل قال لا أحب الآفلين٧٦
فلما رأى القمر بازغا قال هذا ربي ۖ فلما أفل قال لئن لم يهدني ربي لأكونن من القوم الضالين٧٧
فلما رأى الشمس بازغة قال هذا ربي هذا أكبر ۖ فلما أفلت قال يا قوم إني بريء مما تشركون٧٨
إني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا ۖ وما أنا من المشركين٧٩
وحاجه قومه ۚ قال أتحاجوني في الله وقد هدان ۚ ولا أخاف ما تشركون به إلا أن يشاء ربي شيئا ۗ وسع ربي كل شيء علما ۗ أفلا تتذكرون٨٠
وكيف أخاف ما أشركتم ولا تخافون أنكم أشركتم بالله ما لم ينزل به عليكم سلطانا ۚ فأي الفريقين أحق بالأمن ۖ إن كنتم تعلمون٨١
الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون٨٢
وتلك حجتنا آتيناها إبراهيم على قومه ۚ نرفع درجات من نشاء ۗ إن ربك حكيم عليم٨٣
ووهبنا له إسحاق ويعقوب ۚ كلا هدينا ۚ ونوحا هدينا من قبل ۖ ومن ذريته داوود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون ۚ وكذلك نجزي المحسنين٨٤
وزكريا ويحيى وعيسى وإلياس ۖ كل من الصالحين٨٥
وإسماعيل واليسع ويونس ولوطا ۚ وكلا فضلنا على العالمين٨٦
ومن آبائهم وذرياتهم وإخوانهم ۖ واجتبيناهم وهديناهم إلى صراط مستقيم٨٧
ذلك هدى الله يهدي به من يشاء من عباده ۚ ولو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون٨٨
أولئك الذين آتيناهم الكتاب والحكم والنبوة ۚ فإن يكفر بها هؤلاء فقد وكلنا بها قوما ليسوا بها بكافرين٨٩
أولئك الذين هدى الله ۖ فبهداهم اقتده ۗ قل لا أسألكم عليه أجرا ۖ إن هو إلا ذكرى للعالمين٩٠
وما قدروا الله حق قدره إذ قالوا ما أنزل الله على بشر من شيء ۗ قل من أنزل الكتاب الذي جاء به موسى نورا وهدى للناس ۖ تجعلونه قراطيس تبدونها وتخفون كثيرا ۖ وعلمتم ما لم تعلموا أنتم ولا آباؤكم ۖ قل الله ۖ ثم ذرهم في خوضهم يلعبون٩١
وهذا كتاب أنزلناه مبارك مصدق الذي بين يديه ولتنذر أم القرى ومن حولها ۚ والذين يؤمنون بالآخرة يؤمنون به ۖ وهم على صلاتهم يحافظون٩٢
ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو قال أوحي إلي ولم يوح إليه شيء ومن قال سأنزل مثل ما أنزل الله ۗ ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطو أيديهم أخرجوا أنفسكم ۖ اليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تقولون على الله غير الحق وكنتم عن آياته تستكبرون٩٣
ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة وتركتم ما خولناكم وراء ظهوركم ۖ وما نرى معكم شفعاءكم الذين زعمتم أنهم فيكم شركاء ۚ لقد تقطع بينكم وضل عنكم ما كنتم تزعمون٩٤
۞ إن الله فالق الحب والنوى ۖ يخرج الحي من الميت ومخرج الميت من الحي ۚ ذلكم الله ۖ فأنى تؤفكون٩٥
فالق الإصباح وجعل الليل سكنا والشمس والقمر حسبانا ۚ ذلك تقدير العزيز العليم٩٦
وهو الذي جعل لكم النجوم لتهتدوا بها في ظلمات البر والبحر ۗ قد فصلنا الآيات لقوم يعلمون٩٧
وهو الذي أنشأكم من نفس واحدة فمستقر ومستودع ۗ قد فصلنا الآيات لقوم يفقهون٩٨
وهو الذي أنزل من السماء ماء فأخرجنا به نبات كل شيء فأخرجنا منه خضرا نخرج منه حبا متراكبا ومن النخل من طلعها قنوان دانية وجنات من أعناب والزيتون والرمان مشتبها وغير متشابه ۗ انظروا إلى ثمره إذا أثمر وينعه ۚ إن في ذلكم لآيات لقوم يؤمنون٩٩
وجعلوا لله شركاء الجن وخلقهم ۖ وخرقوا له بنين وبنات بغير علم ۚ سبحانه وتعالى عما يصفون١٠٠
بديع السماوات والأرض ۖ أنى يكون له ولد ولم تكن له صاحبة ۖ وخلق كل شيء ۖ وهو بكل شيء عليم١٠١
ذلكم الله ربكم ۖ لا إله إلا هو ۖ خالق كل شيء فاعبدوه ۚ وهو على كل شيء وكيل١٠٢
لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار ۖ وهو اللطيف الخبير١٠٣
قد جاءكم بصائر من ربكم ۖ فمن أبصر فلنفسه ۖ ومن عمي فعليها ۚ وما أنا عليكم بحفيظ١٠٤
وكذلك نصرف الآيات وليقولوا درست ولنبينه لقوم يعلمون١٠٥
اتبع ما أوحي إليك من ربك ۖ لا إله إلا هو ۖ وأعرض عن المشركين١٠٦
ولو شاء الله ما أشركوا ۗ وما جعلناك عليهم حفيظا ۖ وما أنت عليهم بوكيل١٠٧
ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم ۗ كذلك زينا لكل أمة عملهم ثم إلى ربهم مرجعهم فينبئهم بما كانوا يعملون١٠٨
وأقسموا بالله جهد أيمانهم لئن جاءتهم آية ليؤمنن بها ۚ قل إنما الآيات عند الله ۖ وما يشعركم أنها إذا جاءت لا يؤمنون١٠٩
ونقلب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أول مرة ونذرهم في طغيانهم يعمهون١١٠
۞ ولو أننا نزلنا إليهم الملائكة وكلمهم الموتى وحشرنا عليهم كل شيء قبلا ما كانوا ليؤمنوا إلا أن يشاء الله ولكن أكثرهم يجهلون١١١
وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا ۚ ولو شاء ربك ما فعلوه ۖ فذرهم وما يفترون١١٢
ولتصغى إليه أفئدة الذين لا يؤمنون بالآخرة وليرضوه وليقترفوا ما هم مقترفون١١٣
أفغير الله أبتغي حكما وهو الذي أنزل إليكم الكتاب مفصلا ۚ والذين آتيناهم الكتاب يعلمون أنه منزل من ربك بالحق ۖ فلا تكونن من الممترين١١٤
وتمت كلمت ربك صدقا وعدلا ۚ لا مبدل لكلماته ۚ وهو السميع العليم١١٥
وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله ۚ إن يتبعون إلا الظن وإن هم إلا يخرصون١١٦
إن ربك هو أعلم من يضل عن سبيله ۖ وهو أعلم بالمهتدين١١٧
فكلوا مما ذكر اسم الله عليه إن كنتم بآياته مؤمنين١١٨
وما لكم ألا تأكلوا مما ذكر اسم الله عليه وقد فصل لكم ما حرم عليكم إلا ما اضطررتم إليه ۗ وإن كثيرا ليضلون بأهوائهم بغير علم ۗ إن ربك هو أعلم بالمعتدين١١٩
وذروا ظاهر الإثم وباطنه ۚ إن الذين يكسبون الإثم سيجزون بما كانوا يقترفون١٢٠
ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه وإنه لفسق ۗ وإن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم ليجادلوكم ۖ وإن أطعتموهم إنكم لمشركون١٢١
أومن كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها ۚ كذلك زين للكافرين ما كانوا يعملون١٢٢
وكذلك جعلنا في كل قرية أكابر مجرميها ليمكروا فيها ۖ وما يمكرون إلا بأنفسهم وما يشعرون١٢٣
وإذا جاءتهم آية قالوا لن نؤمن حتى نؤتى مثل ما أوتي رسل الله ۘ الله أعلم حيث يجعل رسالته ۗ سيصيب الذين أجرموا صغار عند الله وعذاب شديد بما كانوا يمكرون١٢٤
فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ۖ ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء ۚ كذلك يجعل الله الرجس على الذين لا يؤمنون١٢٥
وهذا صراط ربك مستقيما ۗ قد فصلنا الآيات لقوم يذكرون١٢٦
۞ لهم دار السلام عند ربهم ۖ وهو وليهم بما كانوا يعملون١٢٧
ويوم يحشرهم جميعا يا معشر الجن قد استكثرتم من الإنس ۖ وقال أولياؤهم من الإنس ربنا استمتع بعضنا ببعض وبلغنا أجلنا الذي أجلت لنا ۚ قال النار مثواكم خالدين فيها إلا ما شاء الله ۗ إن ربك حكيم عليم١٢٨
وكذلك نولي بعض الظالمين بعضا بما كانوا يكسبون١٢٩
يا معشر الجن والإنس ألم يأتكم رسل منكم يقصون عليكم آياتي وينذرونكم لقاء يومكم هذا ۚ قالوا شهدنا على أنفسنا ۖ وغرتهم الحياة الدنيا وشهدوا على أنفسهم أنهم كانوا كافرين١٣٠
ذلك أن لم يكن ربك مهلك القرى بظلم وأهلها غافلون١٣١
ولكل درجات مما عملوا ۚ وما ربك بغافل عما يعملون١٣٢
وربك الغني ذو الرحمة ۚ إن يشأ يذهبكم ويستخلف من بعدكم ما يشاء كما أنشأكم من ذرية قوم آخرين١٣٣
إن ما توعدون لآت ۖ وما أنتم بمعجزين١٣٤
قل يا قوم اعملوا على مكانتكم إني عامل ۖ فسوف تعلمون من تكون له عاقبة الدار ۗ إنه لا يفلح الظالمون١٣٥
وجعلوا لله مما ذرأ من الحرث والأنعام نصيبا فقالوا هذا لله بزعمهم وهذا لشركائنا ۖ فما كان لشركائهم فلا يصل إلى الله ۖ وما كان لله فهو يصل إلى شركائهم ۗ ساء ما يحكمون١٣٦
وكذلك زين لكثير من المشركين قتل أولادهم شركاؤهم ليردوهم وليلبسوا عليهم دينهم ۖ ولو شاء الله ما فعلوه ۖ فذرهم وما يفترون١٣٧
وقالوا هذه أنعام وحرث حجر لا يطعمها إلا من نشاء بزعمهم وأنعام حرمت ظهورها وأنعام لا يذكرون اسم الله عليها افتراء عليه ۚ سيجزيهم بما كانوا يفترون١٣٨
وقالوا ما في بطون هذه الأنعام خالصة لذكورنا ومحرم على أزواجنا ۖ وإن يكن ميتة فهم فيه شركاء ۚ سيجزيهم وصفهم ۚ إنه حكيم عليم١٣٩
قد خسر الذين قتلوا أولادهم سفها بغير علم وحرموا ما رزقهم الله افتراء على الله ۚ قد ضلوا وما كانوا مهتدين١٤٠
۞ وهو الذي أنشأ جنات معروشات وغير معروشات والنخل والزرع مختلفا أكله والزيتون والرمان متشابها وغير متشابه ۚ كلوا من ثمره إذا أثمر وآتوا حقه يوم حصاده ۖ ولا تسرفوا ۚ إنه لا يحب المسرفين١٤١
ومن الأنعام حمولة وفرشا ۚ كلوا مما رزقكم الله ولا تتبعوا خطوات الشيطان ۚ إنه لكم عدو مبين١٤٢
ثمانية أزواج ۖ من الضأن اثنين ومن المعز اثنين ۗ قل آلذكرين حرم أم الأنثيين أما اشتملت عليه أرحام الأنثيين ۖ نبئوني بعلم إن كنتم صادقين١٤٣
ومن الإبل اثنين ومن البقر اثنين ۗ قل آلذكرين حرم أم الأنثيين أما اشتملت عليه أرحام الأنثيين ۖ أم كنتم شهداء إذ وصاكم الله بهذا ۚ فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا ليضل الناس بغير علم ۗ إن الله لا يهدي القوم الظالمين١٤٤
قل لا أجد في ما أوحي إلي محرما على طاعم يطعمه إلا أن يكون ميتة أو دما مسفوحا أو لحم خنزير فإنه رجس أو فسقا أهل لغير الله به ۚ فمن اضطر غير باغ ولا عاد فإن ربك غفور رحيم١٤٥
وعلى الذين هادوا حرمنا كل ذي ظفر ۖ ومن البقر والغنم حرمنا عليهم شحومهما إلا ما حملت ظهورهما أو الحوايا أو ما اختلط بعظم ۚ ذلك جزيناهم ببغيهم ۖ وإنا لصادقون١٤٦
فإن كذبوك فقل ربكم ذو رحمة واسعة ولا يرد بأسه عن القوم المجرمين١٤٧
سيقول الذين أشركوا لو شاء الله ما أشركنا ولا آباؤنا ولا حرمنا من شيء ۚ كذلك كذب الذين من قبلهم حتى ذاقوا بأسنا ۗ قل هل عندكم من علم فتخرجوه لنا ۖ إن تتبعون إلا الظن وإن أنتم إلا تخرصون١٤٨
قل فلله الحجة البالغة ۖ فلو شاء لهداكم أجمعين١٤٩
قل هلم شهداءكم الذين يشهدون أن الله حرم هذا ۖ فإن شهدوا فلا تشهد معهم ۚ ولا تتبع أهواء الذين كذبوا بآياتنا والذين لا يؤمنون بالآخرة وهم بربهم يعدلون١٥٠
۞ قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم ۖ ألا تشركوا به شيئا ۖ وبالوالدين إحسانا ۖ ولا تقتلوا أولادكم من إملاق ۖ نحن نرزقكم وإياهم ۖ ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن ۖ ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ۚ ذلكم وصاكم به لعلكم تعقلون١٥١
ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن حتى يبلغ أشده ۖ وأوفوا الكيل والميزان بالقسط ۖ لا نكلف نفسا إلا وسعها ۖ وإذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى ۖ وبعهد الله أوفوا ۚ ذلكم وصاكم به لعلكم تذكرون١٥٢
وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ۖ ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ۚ ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون١٥٣
ثم آتينا موسى الكتاب تماما على الذي أحسن وتفصيلا لكل شيء وهدى ورحمة لعلهم بلقاء ربهم يؤمنون١٥٤
وهذا كتاب أنزلناه مبارك فاتبعوه واتقوا لعلكم ترحمون١٥٥
أن تقولوا إنما أنزل الكتاب على طائفتين من قبلنا وإن كنا عن دراستهم لغافلين١٥٦
أو تقولوا لو أنا أنزل علينا الكتاب لكنا أهدى منهم ۚ فقد جاءكم بينة من ربكم وهدى ورحمة ۚ فمن أظلم ممن كذب بآيات الله وصدف عنها ۗ سنجزي الذين يصدفون عن آياتنا سوء العذاب بما كانوا يصدفون١٥٧
هل ينظرون إلا أن تأتيهم الملائكة أو يأتي ربك أو يأتي بعض آيات ربك ۗ يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا ۗ قل انتظروا إنا منتظرون١٥٨
إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء ۚ إنما أمرهم إلى الله ثم ينبئهم بما كانوا يفعلون١٥٩
من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ۖ ومن جاء بالسيئة فلا يجزى إلا مثلها وهم لا يظلمون١٦٠
قل إنني هداني ربي إلى صراط مستقيم دينا قيما ملة إبراهيم حنيفا ۚ وما كان من المشركين١٦١
قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين١٦٢
لا شريك له ۖ وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين١٦٣
قل أغير الله أبغي ربا وهو رب كل شيء ۚ ولا تكسب كل نفس إلا عليها ۚ ولا تزر وازرة وزر أخرى ۚ ثم إلى ربكم مرجعكم فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون١٦٤
وهو الذي جعلكم خلائف الأرض ورفع بعضكم فوق بعض درجات ليبلوكم في ما آتاكم ۗ إن ربك سريع العقاب وإنه لغفور رحيم١٦٥
Support Ayat Al Quran
Those who spend their wealth by night and day, privately and publicly, will receive their reward from their Lord. They have nothing to fear, nor shall they grieve.
The Holy Quran · Al-Baqara (The Cow) · 2:274